التخطي إلى المحتوى الرئيسي

157 ألف مؤمن يكرّمون رفات القديس لوقا سيمفروبول الروسيّ المعترف في موسكو


روسيا /أو سي ن ن (ocnn-ar.blogspot.com) 
اصطف الكثير من سكان العاصمة الروسية موسكو مرة أخرى في انتظار ساعات لتكريم بقايا أحد القديسين المحبوبين. ليس هذا مشهدًا نادرًا في العاصمة الروسية إذ غالباً ما يتم جلب رفات القديسين من جميع أنحاء روسيا وخارجها من أجل أن يتبارك منها المؤمنون ويجدوا التعزية الروحية.

فقد اجتمع أكثر من 1807600 من الحجاج من أجل التكريم والسجود لرفات القديس نيقولاس الصانع العجائب في موسكو في الفترة من 21 أيار إلى 12 تموز من العام الماضي، وأكثر من 500 ألف آخرين على مدار الأسبوعين المقبلين في سان بطرسبرج.

في هذه المرة خرج المؤمنون ليقدموا حبهم وصلواتهم أمام رفات القديس لوقا (فوينو-ياسينيتسكي) من سيمفيروبول، والتي جُلبت إلى موسكو من سيمفيروبول - شبه جزيرة القرم. يعدّ القديس لوقا أحد أكثر القديسين المحبوبين في روسيا اليوم، كما أنه يتمتع بتكريم واسع في كل العالم الأرثوذكسي. فقد استقبلت الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية بشكل رسمي رفات القديس لوقا في أكتوبر 2016.

والآن اصطف أكثر من 157 ألف مؤمن لتكريم القديس لوقا سيمفروبول الروسيّ المعترف على مدى 11 يوماً بحسب تقارير موقعRIA-Novosti . في عام 2016 خرج 50 ألف إلى دير دونسكوي للسجود لرفات القديس على مدار يومين.

يقول ممثل مؤسسة القديس أندراوس التي ساعدت في جلب رفات القديس لوقا إلى موسكو: "القديس لوقا هو واحد من القديسين الأكثر توقيراً الذين عاشوا في القرن العشرين. بقدر ما ساعد العديد من الناس كطبيب وجراح خلال حياته، يلجأ إليه المؤمنون طالبين المساعدة في مختلف الأمراض والعيوب. هناك العديد من الشهود على مساعدة القديس وتدخّله في شفاءات كثيرة".

تم نقل رفات القديس إلى موسكو من سيمفيروبول في 11 أيار بمباركة غبطة البطريرك موسكو كيريل. تمّ تنظيم هذا الحدث مؤسسة القديس أندراوس، دير دونسكوي في موسكو، وكنيسة الثالوث المقدس في أوستانكينو في موسكو، وبدعم من دائرة موسكو للسياسة الوطنية والعلاقات الإقليمية، إذ بقيت الرفات حتى 22 أيار الحالي.

القديس لوقا الطبيب المعترف من سيمفيروبول (اسمه في العالم فالنتينو فوينو-ياسينيتسكي) (1877-1961م) هو جرّاح روسي وسوفيتي شهير، أخذ النذور الرهبانية في عشرينيات القرن العشرين وأصبح أسقفًا. حصل على جائزة ستالين من الدرجة الأولى لخدماته في الطب في عام 1946 على الرغم من النزاعات مع السلطة السوفييتية والعديد من المنفيين والاعتقالات، وفي نفس العام تم تعيينه رئيس أساقفة سيمفيروبول وشبه جزيرة القرم.

القديس الذي كان مصابًا بمرض خطير في عينيه استقبل المرضى باستمرار في المنزل، وكان طبيباً مستشاراً في مستشفى عسكري، ومحاضراً في المعهد الطبي. وخدم في كنائس مختلفة، وشارك في ترميم الكنائس في شبه جزيرة القرم. رقد بالرب في 11 حزيران عام 1961 وتمّ إعلان قداسته في عام 2000.









Follow us on Facbook



حقوق النشر © 2018 لموقع OCNN




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الآلاف يزورون قبر القديس باييسيوس الآثوسي يوم عيده للتبرّك والصلاة

         اليونان  /أو سي ن ن   ( ocnn-ar.blogspot.com ) في 12 تموز، تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بذكرى القديس بيسيوس الآثوسي والذي جرى إعلانه قديساً في عام 2015 بقرار من البطريركية المسكونية. تم الاحتفال بسهرانية ا حتفالية  في ليلة عيده 11/ 12 تموز. وقد ترأس السهرانية المطارنة أفرام متروبوليت هيدرا وسبيتسيس وإيينا، بولس متروبوليت دراما ، والمطران المحلي المتروبوليت نيقوديموس مطران كاساندرا. كما ورد موقع إكليسيا اليوناني . في يوم عيده جاء الآلاف المؤمنين إلى قبر القديس للصلاة والتبرّك. ويعتبر القديس باييسيوس الآثويس واحداً من القديسين الأكثر تكريماً مؤخراً في اليونان وفي العالم الأرثوذكسي بأكمله. ولد القديس باييسيوس – اسمه في العالم أرسانيوس إزنيبيديس   (1924-1994) -   في فاراسا في كبادوكيا. عاش في اليونان بعد تبادل السكان في عام 1924، وغادر إلى جبل آثوس في عام 1953، حيث بقي حتى موته المبارك. زاره الآلاف خلال حياته واليوم يزوره مئات الآلاف بعد موته. يظهر الفيديو التالي زوار قبر القديس في يوم عيده 12 تموز 2...

المطران يوحنا البلغاري يتّخذ موقفاً من إحراق الجثث

بلغاريا /أو سي ن ن ( ocnn-ar.blogspot.com )   تحدث صاحب السيادة المطران يوحنا متروبوليت فارنا من الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية ضد محرقة الجثث التي يتم بناؤها في مدينته. فقد وصف سيادته الاحتفال الذي أقيم يوم الخميس الفائت بالحدث "المأساوي والمؤسف والمروّع". أوردت الخبر صحيفة صوفيا غلوب . فمن المتوقع افتتاح موقع المحرقة في شباط أو آذار من العام المقبل كما قال سيادته في خطابه الذي نُشر باللغة البلغارية على موقع الكنيسة البلغارية . يشير سيادته أنه يدرك حجم مشكلة العثور على مواقع جديدة للمقابر في المدن ذات الكثافة السكانية العالية، لكن بالمقابل يؤكد أن محرقة الجثث ليست هي الحل لأنها تقضي على عادات الناس بخصوص موضع دفن أقربائهم وأحبائهم. وقد حاربت عدة دول أرثوذكسية أخرى، مثل اليونان ، ضد موضوع إحراق الإنسان بعد موته. لقد وقفت الكنيسة الأرثوذكسية بثبات وحزم ضد عادة حرق الجثث لمدة ألفي عام انطلاقا من مفهوم الحفاظ على كرامة جسم الإنسان كونه هيكل الروح القدس، فالإنسان مخلوق على صورة الله ومثاله، وأجسادنا تترقب القيامة المجيدة في مجيء المسيح الثاني. يضيف المطران ي...

الكنيسة الرومانية تكرّم الأيقونة العجائبية لوالدة الإله الموجودة في دير نيامت Neamț

بوخارست، رومانيا /أو سي ن ن ( ocnn-ar.blogspot.com )   في آخر دورةٍ له، أضاف المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية الرومانية عيداً جديداً إلى تقويمه الطقسي مكرّماً فيه أيقونة والدة الإله العذراء القائدة والموجودة في دير نيامت Neamț في الشمال الشرقي لرومانيا. فقد قرر المجمع يوم الخميس الفائت أنه سيتم الاحتفال بهذا العيد الجديد في 9 تموز ابتداء من عام 2019م، وذلك بناء على الاقتراح المقدّم من قبل مجلس مطرانية مولدافيا وبوكوفينا. جاء هذا الخبر بحسب تقارير وكالة باسيليكا للأنباء في الكنيسة الرومانية. وفي نفس الجلسة تمّ التصديق على نصوص السنكسار والغروب والسحر والطروبارية والقنداق بالإضافة إلى خدمة المديح الخاصة بهذا العيد من أجل تكريم الأيقونة. أضافت الكنيسة الرومانية عددًا من الأعياد إلى تقويمها في السنوات الأخيرة. فقد كرّمت الكنيسة في شهر شباط أيقونة "سيرياكا" العجائبية لوالدة الإله والموجودة في دير غيغيو . كما تمت إضافة القديسة مطرونة من موسكو إلى التقويم في نفس الدورة للمجمع المقدس. كما تمّ تكريم القديسين دانييل وميصائيل من دير تورنو، و القديسين نيو...