اليونان/أو سي ن ن (ocnn-ar.blogspot.com) في جو مؤثر، رحب الآلاف من المؤمنين يوم الأحد 14 أيار في كنيسة القديسة بربارة بالرفات المقدسة للقديسة هيلانة، أم القديس قسطنطين الكبير، آتية من البندقية إلى أثينا، بالإضافة لقطعة من عود الصليب المقدس. تم جلب الرفات وقطعة الصليب من كنيسة القديس مرقس في البندقية حيث يحفظان.
هذه هي المرة الأولى التي تخرج فيها الرفات المقدسة من مدينة البندقية، وقد اجتمع الآلاف من المؤمنين في وقت مبكر لاستقبال الرفات وما تلا ذلك من مراسيم واحتفالات.
بدأت رحلة المؤمنين مع الرفات المقدسة بمرافقة الكهنة
مع الشموع والأعلام البيزنطية وراية البندقية على وقع أصوات فرقة المراسم
البندقية، يرافقها فرق يلبسون الزي التقليدي.
وقد تم الاستقبال من قبل رئيس البروتوكول الدبلوماسي
الحكومي ووزير الدفاع بانوس كامينوس في مطار الفثيريوس فينيزيلوس حيث نزل
المرافقون من الطائرة مرتدين الزي التقليدي حاملين الرفات المقدسة إلى كنيسة
القديسة بربارة. وقد تجمع الآلاف على طول الطريق المؤدي إلى الكنيسة للتبرك من
الرفات وقد عبروا عن فرحتهم برش الورود على الرفات المقدسة. وعلى مدخل الكنيسة تم
الاستقبال من قبل رئيس أساقفة أثينا إيرونيموس ورئيس جمهورية اليونان السيد بروكوبيوس
بافلوبولوس بحضور ممثلين عن الحكومة والبرلمان والقوات المسلحة والسلك الدبلوماسي.
وستكون الرفات المقدسة في كنيسة القديسة بربارة في
قلب العاصمة آثينا حتى 15 حزيران من أجل التبرّك. وقال المتحدث باسم رئيس
الأساقفة، الحارث كونيداريس: "هذه الحقيقة في حد ذاتها تسلط الضوء على الهوية
الروحية والثقافية لأوروبا. أوروبا يمكن أن تخدم شعبها حقاً وتحيا فقط إذا بقي
أساسها هو التفكير اليوناني القديم، والقانون الروماني والمسيحية. وبعيداً عن
جذورها المسيحية، فهي ليست أوروبا كما تصورها مؤسسوها، أوروبا العدالة والتضامن".
القديسة هيلانة هي أول إمبراطورة مسيحية. وهي معروفة
لعثورها على خشبة الصليب المقدس في القدس، ولعملها الخيري الهائل للمسيحية في ذلك
الوقت وقد ارتبط الشعب اليوناني بهذه القديسة في العديد من التقاليد في آسيا
الصغرى وقبرص ورودس وكاليمنوس وتيلوس وكاستيلوريزو، في ناكسوس، باروس.
توفيت حامية المسيحية القديسة هيلانة في 328 ميلادي
في سن الثمانين. وتجدر الإشارة إلى أن رفاتها المقدسة قد أُخذت من القسطنطينية في
1211م إلى البندقية، أي منذ ما يقارب 800 سنة مضت.
تعليقات
إرسال تعليق