التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المجمع المقدس اليوناني: الصلوات خلف الأبواب المغلقة واحتفال المؤمنين بالفصح في وداعه يوم 27 أيار


أثينا – اليونان / أو سي إن إن (ocnn-ar.blogspot.com)

قررت الكنيسة اليونانية إقامة صلوات الأسبوع العظيم والفصح في الكنائس بإقتصار الحضور على الكهنة والمرتّلين وعلى أن تُغلق أبوابها بالنسبة للمؤمنين. وبالمقابل سوف "يحتفل" اليونانيون بعيد الفصح في الكنائس في ليلة 26-27 أيار 2020م. جاء هذا البيان بعد اجتماع عن طريق الأنترنت لأساقفة اليونان برئاسة إيرونيموس رئيس أساقفة اليونان. وقد ناشد آباء المجمع المؤمنين لاتباع تعليمات السلامة المتعلقة بالفيروس التاجي (كورونا)، والبقاء في المنزل والصلاة أكثر من أجل العالم.

في هذا بيان، تحدّث الأساقفة عن "ظروف غير مسبوقة" تجبر المؤمنين على الابتعاد عن الكنائس وعن مساهمة القدسات الإلهية مشيرين أن القرارات هذه قد اتُخذت "بقلب ينزف".

وقد ورد في بيان المجمع المقدس: "يجب على الجميع أن يطيعوا التعليمات الصحية الصادرة عن السلطات، وألا ينجرّوا وراء أولئك الذين يشجعون التمّرد، وهو أمر لا يمكن تبريره في ظل الظروف الحالية ، حتى باسم العقيدة المسيحية".

وقد قرر المجمع المقدس ما يلي:

القداديس والصلوات خلال الأسبوع العظيم وعيد الفصح ستحدث خلف الأبواب المغلقة وفقط بمشاركة الحد الأدنى من الإكليروس والمرتّلين. وسيتم بث الصلوات على الإنترنت وأيضاً على التلفزيون والإذاعة، وسيقوم الكهنة بأداء الصلوات والقداديس بدون مكبرات صوت وأجراس مهيبة، مع عدم مشاركة المؤمنين.

وحول القضية المثيرة للجدل حول ما إذا كان الفيروس يمكن أن ينتقل بملعقة المناولة، يؤكد المجمع المقدس بكل تصميم بأن الادعاء بانتقال المرض من خلال المناولة المقدسة يقوّض الحقيقة العقائدية، وهو أمر غير مقبول ومدان".

وقرّر أنّه سيتمّ الاحتفال بالقيامة ليلة 26 مايو - 27 مايو في كنائس البلاد إذا سمحت الظروف بذلك. في ذلك التاريخ، أي بعد أربعين يومًا من عيد الفصح، سيرتّل المؤمنون لآخر مرّة " المسيح قام " لأنه سيكون يوم وداع الفصح. وأوضح البيان أنه "لن يكون احتفالاً بعيد الفصح بل احتفال بطقوس ذلك النهار".

وقال المجمع المقدس أيضا أنه سيتم التبرع بمبلغ 150 ألف يورو لنظام الصحة اليوناني لمحاربة الفيروس التاجي، واتفق آباء المجمع على أن يودع الأساقفة والكهنة راتب شهر واحد في حساب خاص من أجل محاربة المرض.

من جهة أخرى لا يزال من غير الواضح ما سيحدث بالنسبة لزياح يوم الجمعة العظيمة زياح استقبال النور المقدس يوم سبت النور في  18 نيسان. إذ لم يذكر البيان موقفاً من هذه الزياحات التي تتمّ كل عام، مع وجود تعليقات لبعض الإكليروس في وسائل الإعلام مفيدة أن الزياحات ستتمّ على نطاق ضيّق حول الكنائس وبمشاركة محدودة من المؤمنين، لكنهم لم يتمكّنوا من تفسير المعايير التي ستسمح لـ "عدد قليل من المؤمنين المختارين" بحضور هذه الزياحات.

تجدر الإشارة أنه بموجب قيود الحظر والإغلاق، تُمنع التجمعات لأكثر من 10 أشخاص، ولا يعدّ "الذهاب إلى الكنيسة" ضمن تصاريح الحركة الخاصة.

لكن السؤال الأكبر بين الإكليروس والمؤمنين هو : ما سيحدث مع فيض النور المقدس ونقله إلى اليونان في عيد القيامة المجيدة؟!.

         كمال كدر



 Follow us on Facbook



حقوق النشر © 2020 لموقع OCNN


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الآلاف يزورون قبر القديس باييسيوس الآثوسي يوم عيده للتبرّك والصلاة

         اليونان  /أو سي ن ن   ( ocnn-ar.blogspot.com ) في 12 تموز، تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بذكرى القديس بيسيوس الآثوسي والذي جرى إعلانه قديساً في عام 2015 بقرار من البطريركية المسكونية. تم الاحتفال بسهرانية ا حتفالية  في ليلة عيده 11/ 12 تموز. وقد ترأس السهرانية المطارنة أفرام متروبوليت هيدرا وسبيتسيس وإيينا، بولس متروبوليت دراما ، والمطران المحلي المتروبوليت نيقوديموس مطران كاساندرا. كما ورد موقع إكليسيا اليوناني . في يوم عيده جاء الآلاف المؤمنين إلى قبر القديس للصلاة والتبرّك. ويعتبر القديس باييسيوس الآثويس واحداً من القديسين الأكثر تكريماً مؤخراً في اليونان وفي العالم الأرثوذكسي بأكمله. ولد القديس باييسيوس – اسمه في العالم أرسانيوس إزنيبيديس   (1924-1994) -   في فاراسا في كبادوكيا. عاش في اليونان بعد تبادل السكان في عام 1924، وغادر إلى جبل آثوس في عام 1953، حيث بقي حتى موته المبارك. زاره الآلاف خلال حياته واليوم يزوره مئات الآلاف بعد موته. يظهر الفيديو التالي زوار قبر القديس في يوم عيده 12 تموز 2...

المطران يوحنا البلغاري يتّخذ موقفاً من إحراق الجثث

بلغاريا /أو سي ن ن ( ocnn-ar.blogspot.com )   تحدث صاحب السيادة المطران يوحنا متروبوليت فارنا من الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية ضد محرقة الجثث التي يتم بناؤها في مدينته. فقد وصف سيادته الاحتفال الذي أقيم يوم الخميس الفائت بالحدث "المأساوي والمؤسف والمروّع". أوردت الخبر صحيفة صوفيا غلوب . فمن المتوقع افتتاح موقع المحرقة في شباط أو آذار من العام المقبل كما قال سيادته في خطابه الذي نُشر باللغة البلغارية على موقع الكنيسة البلغارية . يشير سيادته أنه يدرك حجم مشكلة العثور على مواقع جديدة للمقابر في المدن ذات الكثافة السكانية العالية، لكن بالمقابل يؤكد أن محرقة الجثث ليست هي الحل لأنها تقضي على عادات الناس بخصوص موضع دفن أقربائهم وأحبائهم. وقد حاربت عدة دول أرثوذكسية أخرى، مثل اليونان ، ضد موضوع إحراق الإنسان بعد موته. لقد وقفت الكنيسة الأرثوذكسية بثبات وحزم ضد عادة حرق الجثث لمدة ألفي عام انطلاقا من مفهوم الحفاظ على كرامة جسم الإنسان كونه هيكل الروح القدس، فالإنسان مخلوق على صورة الله ومثاله، وأجسادنا تترقب القيامة المجيدة في مجيء المسيح الثاني. يضيف المطران ي...

الكنيسة الرومانية تكرّم الأيقونة العجائبية لوالدة الإله الموجودة في دير نيامت Neamț

بوخارست، رومانيا /أو سي ن ن ( ocnn-ar.blogspot.com )   في آخر دورةٍ له، أضاف المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية الرومانية عيداً جديداً إلى تقويمه الطقسي مكرّماً فيه أيقونة والدة الإله العذراء القائدة والموجودة في دير نيامت Neamț في الشمال الشرقي لرومانيا. فقد قرر المجمع يوم الخميس الفائت أنه سيتم الاحتفال بهذا العيد الجديد في 9 تموز ابتداء من عام 2019م، وذلك بناء على الاقتراح المقدّم من قبل مجلس مطرانية مولدافيا وبوكوفينا. جاء هذا الخبر بحسب تقارير وكالة باسيليكا للأنباء في الكنيسة الرومانية. وفي نفس الجلسة تمّ التصديق على نصوص السنكسار والغروب والسحر والطروبارية والقنداق بالإضافة إلى خدمة المديح الخاصة بهذا العيد من أجل تكريم الأيقونة. أضافت الكنيسة الرومانية عددًا من الأعياد إلى تقويمها في السنوات الأخيرة. فقد كرّمت الكنيسة في شهر شباط أيقونة "سيرياكا" العجائبية لوالدة الإله والموجودة في دير غيغيو . كما تمت إضافة القديسة مطرونة من موسكو إلى التقويم في نفس الدورة للمجمع المقدس. كما تمّ تكريم القديسين دانييل وميصائيل من دير تورنو، و القديسين نيو...