التخطي إلى المحتوى الرئيسي

البطريركية المسكونية تعلن قديسَين جديدَين من فنلندا


فنلندا /أو سي ن ن (ocnn-ar.blogspot.com)

تم بالإجماع قبول اقتراح كنيسة فنلندا شبه المستقلة والتابعة للبطريركية المسكونية بإدخال قديسَين جديدَين إلى تقويم الكنيسة الأرثوذكسية، وذلك وفقاً للبيان الرسمي الصادر عن المجمع المقدس في البطريركية المسكونية في 29 تشرين الثاني 2018، وهما: يوحنا من فالام (Valaam)(1873-1958)، والشهيد والمعترف يوحنا الذي من إيلومانتسي (Ilomantsi)(1884-1918)، كلاهما عاش وعمل هناك في فنلندا.

القديس يوحنا من فالام (Valaam)(1873-1958):


ولد جون في 14 فبراير 1873 في مقاطعة Tver في روسيا في عائلة ريفيّة. تخرج من مدرسة الرعية في قرية Il'inskoe.

في عام 1889م، دخل دير Valaam. وبعد قضاء أربع سنوات في إسقيط القديس هيرمان من ألاسكا، تم تجنيده في الجيش لأربع سنوات أخرى. وبعد إنتهاء تجنيده في الخدمة العسكرية، عاد إلى المنزل مؤقتاً قبل أن يعود إلى فالام في عام 1901م. أظهر يوحنا فضيلة الطاعة لمدة سنتين في أمطش دير فالام في مدينة سانت بطرسبرغ. في وقت لاحق، كتب أن المدينة كان لها تأثير سيء عليه، ولا يمكنه استيعاب الصخب الحضاري.

في عام 1906م، أصبح يوحنا مبتدئًا في دير فالام Valaam، وفي 22 أيار 1910م سيم راهباً. عاش في البداية في إسقيط النبي إلياس، ثم انتقل إلى إسقيط القديس يوحنا المعمدان.

في 19 تشرين الأول 1921م، تم تعيينه رئيس دير القديس تريفون في دير Pechenga. ثم في 13 تشرين الثاني، سيم شماساً، وفي 15 تشرين الثاني سيم كاهناً. في ذلك الوقت، كان الدير تابعاً لكنيسة فنلندا المستقلة حديثًا.

في عام 1932م عاد يوحنا إلى فالام Valaam، وفي عام 1933م أخذ الإسكيم الكبير بدأ يعيش كراهب متوحد في إسقيط القديس يوحنا المعمدان، في عام 1938م انُتخب الأب الروحي للدير.

في عام 1940م، تم إجلاء يوحنا مع الأخوة الآخرين إلى فنلندا خلال حرب الشتاء بين الاتحاد السوفيتي وفنلندا.

رقد بالرب في 5 حزيران 1958م في دير فالام الجديد في فنلندا.

الشهيد والمعترف يوحنا من إيلوملانتي (1884-1918):


وُلد جوهانس كارابانا ضمن عائلة قروية  في إيلومانتسي ، شمال كاريليا. كان عضوًا في فرع الشباب لمجموعة إخوة القديسَين سيرجيوس وهيرمان، حيث تبنى الإيمان الأرثوذكسي في طفولته المبكرة.

في عام 1906م، وافق جوهانس طلبَ رئيس أساقفة فيبورغ وكل فنلندا واسمه سيرجيوس لفتح مدرسة دينية في قريته، في الوقت الذي أطلقت فيه الكنيسة الانجيلية اللوثرية في فنلندا حملةً من أجل انضمام الأرثوذكس الذين في كاريليا إليها. تم بناء المدرسة وانتهى البناء في عام 1908م بفضل جوهانس وإخوة كاريليا، وهي منظمة تأسست لمعارضة التبشير اللوثري.

بدأ جوهانس يعمل كمبشر محلي في كاريليا مع رهبان دير Valaam. منذ عام 1914  كان معلم للدين يتنقل ضمن مقاطعة كوبيو. وكان له فضل في إتمام بناء كنيسة القديسة حنة النبية والتي تم افتتاحها في توبواوفا في عام 1915. وقد تم بناء الكنيسة من قبل مؤمني كاريليا  وتم تمويلها من قبل رجل أعمال غني في سانت بطرسبرغ.

بسبب أنشطته، اتهمه القوميون الفنلنديون بأنه متعاون مع روسيا. كما اتهمته الصحافة القومية بأنه مناهض لفنلندا. وكان يطلق عليه "القوة المظلمة لشمال كاريليا" إذ ادعى القوميون أن الناس في كاريليا لم يكونوا مدركين لدينهم الحقيقي وعرقهم. بدلاً من الدفاع عن نفسه ضد الاتهامات، ركز جوهانس على عمله الديني. وفقاً لمؤرخ الكنيسة "كاوكو بيرينين" فقد تأثر عمل جوهانس فقط بإيمانه العميق ولكن ليس بأي نوع من السياسة.

بعد الثورة الروسية عام 1917م تم إغلاق العديد المدارس والكنائس، وأصبحت المضايقات التي يتعرض لها جوهانس أكثر حدة، وقد تم طرده من التعليم قبل حصول فنلندا على استقلالها في ديسمبر 1917م.

عندما اندلعت الحرب الأهلية الفنلندية في يناير 1918م، سرعان ما تم استدعاء جوهانس للانضمام إلى الجيش الأبيض، ولكن تم اعتقاله في اجتماع التجنيد، ونقل إلى أحد السجون. بعد فترة تم إعدام جوهانس رمياً ودفن في مقبرة جماعية.

التاريخ الدقيق لوفاة كارهابنا غير معروف. ووفقاً لزوجته فقد تم إعدامه في 8 آذار، لكن قاعدة بيانات ضحايا حرب فنلندا (1914-1922) تقول إنه أُصيب في 7 آذار. وفي النهاية تم تسليم رفاته إلى زوجته في كانون الأول 1918م، ودفن في إيلومانتسي، حيث حضر حشد كبير من الأرثوذكس المحليين واللوثريين الجنازة.

فتكن شفاعتهما مع الجميع آمين.
 Follow us on Facbook






حقوق النشر © 2018 لموقع OCNN

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الآلاف يزورون قبر القديس باييسيوس الآثوسي يوم عيده للتبرّك والصلاة

         اليونان  /أو سي ن ن   ( ocnn-ar.blogspot.com ) في 12 تموز، تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بذكرى القديس بيسيوس الآثوسي والذي جرى إعلانه قديساً في عام 2015 بقرار من البطريركية المسكونية. تم الاحتفال بسهرانية ا حتفالية  في ليلة عيده 11/ 12 تموز. وقد ترأس السهرانية المطارنة أفرام متروبوليت هيدرا وسبيتسيس وإيينا، بولس متروبوليت دراما ، والمطران المحلي المتروبوليت نيقوديموس مطران كاساندرا. كما ورد موقع إكليسيا اليوناني . في يوم عيده جاء الآلاف المؤمنين إلى قبر القديس للصلاة والتبرّك. ويعتبر القديس باييسيوس الآثويس واحداً من القديسين الأكثر تكريماً مؤخراً في اليونان وفي العالم الأرثوذكسي بأكمله. ولد القديس باييسيوس – اسمه في العالم أرسانيوس إزنيبيديس   (1924-1994) -   في فاراسا في كبادوكيا. عاش في اليونان بعد تبادل السكان في عام 1924، وغادر إلى جبل آثوس في عام 1953، حيث بقي حتى موته المبارك. زاره الآلاف خلال حياته واليوم يزوره مئات الآلاف بعد موته. يظهر الفيديو التالي زوار قبر القديس في يوم عيده 12 تموز 2...

المطران يوحنا البلغاري يتّخذ موقفاً من إحراق الجثث

بلغاريا /أو سي ن ن ( ocnn-ar.blogspot.com )   تحدث صاحب السيادة المطران يوحنا متروبوليت فارنا من الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية ضد محرقة الجثث التي يتم بناؤها في مدينته. فقد وصف سيادته الاحتفال الذي أقيم يوم الخميس الفائت بالحدث "المأساوي والمؤسف والمروّع". أوردت الخبر صحيفة صوفيا غلوب . فمن المتوقع افتتاح موقع المحرقة في شباط أو آذار من العام المقبل كما قال سيادته في خطابه الذي نُشر باللغة البلغارية على موقع الكنيسة البلغارية . يشير سيادته أنه يدرك حجم مشكلة العثور على مواقع جديدة للمقابر في المدن ذات الكثافة السكانية العالية، لكن بالمقابل يؤكد أن محرقة الجثث ليست هي الحل لأنها تقضي على عادات الناس بخصوص موضع دفن أقربائهم وأحبائهم. وقد حاربت عدة دول أرثوذكسية أخرى، مثل اليونان ، ضد موضوع إحراق الإنسان بعد موته. لقد وقفت الكنيسة الأرثوذكسية بثبات وحزم ضد عادة حرق الجثث لمدة ألفي عام انطلاقا من مفهوم الحفاظ على كرامة جسم الإنسان كونه هيكل الروح القدس، فالإنسان مخلوق على صورة الله ومثاله، وأجسادنا تترقب القيامة المجيدة في مجيء المسيح الثاني. يضيف المطران ي...

الكنيسة الرومانية تكرّم الأيقونة العجائبية لوالدة الإله الموجودة في دير نيامت Neamț

بوخارست، رومانيا /أو سي ن ن ( ocnn-ar.blogspot.com )   في آخر دورةٍ له، أضاف المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية الرومانية عيداً جديداً إلى تقويمه الطقسي مكرّماً فيه أيقونة والدة الإله العذراء القائدة والموجودة في دير نيامت Neamț في الشمال الشرقي لرومانيا. فقد قرر المجمع يوم الخميس الفائت أنه سيتم الاحتفال بهذا العيد الجديد في 9 تموز ابتداء من عام 2019م، وذلك بناء على الاقتراح المقدّم من قبل مجلس مطرانية مولدافيا وبوكوفينا. جاء هذا الخبر بحسب تقارير وكالة باسيليكا للأنباء في الكنيسة الرومانية. وفي نفس الجلسة تمّ التصديق على نصوص السنكسار والغروب والسحر والطروبارية والقنداق بالإضافة إلى خدمة المديح الخاصة بهذا العيد من أجل تكريم الأيقونة. أضافت الكنيسة الرومانية عددًا من الأعياد إلى تقويمها في السنوات الأخيرة. فقد كرّمت الكنيسة في شهر شباط أيقونة "سيرياكا" العجائبية لوالدة الإله والموجودة في دير غيغيو . كما تمت إضافة القديسة مطرونة من موسكو إلى التقويم في نفس الدورة للمجمع المقدس. كما تمّ تكريم القديسين دانييل وميصائيل من دير تورنو، و القديسين نيو...