وصل صاحب السيادة المتروبوليت هيلاريون (الفاييف)، رئيس قسم
العلاقات الخارجية للكنيسة في موسكو، إلى جورجيا في زيارة عمل، واجتمع مع قداسته البطريرك
إيليا الثاني بطريرك جورجيا في مقر إقامته في تبليسي وذلك في 10 كانون الأول 2018م.
بناء على طلب بطريرك جورجي وبمباركة من قداسة البطريرك كيريل
من موسكو، تم منح جزء من رفات القديسة البارة والمعترفة الراهبة فومار (Mardzhanova) إلى الكنيسة
الأرثوذكسية الجورجية.
القديسة فومار هي راهبة جيورجية عاشت جهادها الروحي في روسيا
أيضاً. تم إعلان قداستها من قبل الكنيسة الجورجية في عام 2016 وأضيفت رسمياً إلى التقويم
الكنسي الروسي بين الشهداء الجدد والمعترفين في كانون الأول من العام الماضي. تم الكشف
عن بقاياها رسمياً في شهر حزيران ونقلها إلى إسقيط القديس سيرافيم (Znamennky) الذي أسسته
القديسة فومار.
تم استقبال بقاياها المقدّسة ببهجةٍ في المقرّ البطريركيّ
من قبل البطريرك إيليا وعدد كبير الكهنة والرهبان وإكليروس الكنيسة الجورجية، إذ
أقيمت صلاة شكر أمام بقاياها المكرَّمة.
بعدها عُقد اجتماع بين الميتروبوليت هيلاريون والبطريرك إيليا
بحضور ستة أساقفة من الكنيسة الجورجية وعدد من إكليروس الكنيستين الروسية
والجيورجية. حيث وجّه البطريرك إيليا كلمات الامتنان والمحبة للبطريرك كيريل من أجل
هذه العطية الثمينة من رفات القديس فومار مشيراً أن هذه حياة هذه القديسة كانت
مرتبطة بشكل وثيق بكل من الكنيستين الجورجية والروسية. كما أعرب عن قناعته بأن صلواتها
يمكن أن تكون لها معونة كبيرة في تعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين الروسي والجورجي.
وفي المقابل، وأشار الميتروبوليت هيلاريون إلى أن القديسة
فومار كان قد رئيسة دير في جورجيا وهو دير بودابي، وأيضاً رئيسة دير في روسيا في دير
الحماية المقدسة في موسكو، وأنها تحظى بتقدير كبير من قبل المؤمنين في جورجيا
وروسيا. وقال " نقدم اليوم التمجيد للقديسة البارة فومار كحامية سماوية لكنائسنا
وشعوبنا. أود أن أعرب عن أملنا في أن تصحبنا صلوات هذه القديسة في جهودنا المشتركة
من أجل مصلحة الكنيسة الأرثوذكسية المقدسة، وأن وسوف توحد المؤمنين بتلك الرابطة الروحية
التي تمر عبر قلب الانسان وتتغلب على كل الحدود الأرضية لتحفظنا ليس فقط في هذه الأرض
بل في ملكوت السموات أيضاً ".
ثم عقدت محادثة حول القضايا المتعلقة بعلاقات الكنائس الأرثوذكسية
مع بعضها البعض اليوم. بعدها دعي الضيوف إلى مائدة محبة قبل مغادرتهم إلى ديارهم.
القديسة فومار هي في العالم الأميرة تمارا الكسندروفنا مارزانيشفيلي
(مارجانوفا)، ولدت في 1 نيسان سنة 1868م في جورجيا. بعد وفاة والديها أخذت النذور الرهبانية
في دير القديسة نينا في بودبي باسم جوفيناليا. في عام 1905م تم تعيينها رئيسة دير دير
الحماية المقدسة في موسكو بموجب قرار من المجمع المقدس. وفي عام 1910م، تم بناء إسقيط القديس سيرافيم (Znamennky) بالقرب من موسكو
وذلك تحت رعايتها، حيث في عام 1915م تكللت بالاسكيم الكبير متخذةً اسم فومار.
تم إغلاق الدير في عام 1924م، وفي عام 1931م ألقي القبض عليها
وحكمت في المنفى في منطقة ايركوتسك مع شقيقتين لها من الدير. بعد انتهاء مدة النفي
عادت إلى موسكو مصابةً بمرض السل لترقد بالرب في 23 حزيران عام 1936م. فلتكن صلواتها
معنا أجمعين آمين.
حقوق النشر © 2018 لموقع OCNN
تعليقات
إرسال تعليق