التخطي إلى المحتوى الرئيسي

1 حزيران اليوم العالمي لحماية الأطفال


روسيا - رومانيا /أو سي ن ن (ocnn-ar.blogspot.com) 
يتم الاحتفال باليوم العالمي لحماية الأطفال في جميع أنحاء العالم سنوياً في الأول من حزيران. إذ تم تخصيص هذا النهار لحماية الأطفال بقرار من مؤتمر الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في تشرين الثاني عام 1949م، وتم الاحتفال به لأول مرة في عام 1950م.

هناك العديد من المناسبات التقليدية التي تقام في هذا اليوم في العديد من دول العالم المكرسة لحماية الأطفال، مثل أنشطة مكافحة الإجهاض، حفلات خيرية لجمع الأموال من أجل الأطفال المصابين بأمراض خطيرة. وقد تبنّت العديد من الكنائس الأرثوذكسية تكريس هذا اليوم لحماية الأطفال.

فمنذ عام 2016م، احتفلت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أيضًا بالذكرى المشتركة للأزواج القديسين المؤمنين، وهما الأمير ديمتري دونسكوي والدوقة الكبرى إفذوكسيا (إفروسيني هو اسمها في الرهبنة) في هذا اليوم. وهذا التاريخ ليس مصادفة، لأن القديسين كانا أبوين لاثني عشر طفلاً، وكانت حياتهما مثالاً للإخلاص والوئام الزوجي.

كما قام المجمع الكنسي للكنيسة الأرثوذكسية الرومانية بتخصيص يوم الأحد التالي ليوم حماية الأطفال كيومٍ للآباء والأبناء.

في كلمته لهذا اليوم، أشار قداسة البطريرك كيريل إلى أن كل شخص يحتاج إلى اللطف والمحبة لكن بالأخص الأطفال الضعفاء. "واجبنا هو رعاية الأطفال وحمايتهم، كما يقول المخلص نفسه: "وَمَنْ قَبِلَ وَلَدًا وَاحِدًا مِثْلَ هذَا بِاسْمِي فَقَدْ قَبِلَنِي (متى 18: 5)".

ويضيف البطريرك: "ومع ذلك، وللأسف، فإن خطيئة الإجهاض تستعر اليوم، بما في ذلك في روسيا، وهذا يحدث من شر الإرادة البشرية، كما لو أننا لسنا معنيين بكلمات المخلّص التي تحمل تحذيراً مخيفاً: "وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هؤُلاَءِ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحَى وَيُغْرَقَ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ. (متى 18: 6) ".

كما أشار صاحب الغبطة البطريرك دانيال بطريرك رومانيا، في رسالته بمناسبة اليوم العالمي لحماية الأطفال واليوم القادم للوالدين والأطفال، إلى أن وضع العائلة المسيحية في الوقت الحاضر والفهم العميق لدورها الروحي هي أولويات العمل البشاري للكنيسة الرومانية في مجتمع اليوم.

إذ يقول البطريرك دانيال: "العائلة هي تاج الخلق وهي المحيط الذي يبدأ فيه الطفل بفهم سر محبة الله الأبوية لكل الناس"، ويضيف أنه "بسبب أن العائلة في أزمة روحية عميقة اليوم بسبب العلمانية، وبالتالي هناك حاجة متزايدة باستمرار للتعليم المسيحي". ويكمل: "من أجل زيادة المساهمة في النمو الروحي للعائلة المسيحية، تولي البطريركية الرومانية اهتماماً خاصاً للتعليم الديني للأطفال والشباب، مما يتيح لهم الفرصة لتطوير قدرتهم على المشاركة الفعّالة في حياة ونشاط الرعية".

يحث البطريرك دانيال جميع الآباء على قضاء المزيد من الوقت مع أطفالهم ومساعدتهم على تنمية مواهبهم الطبيعية والرغبة في فعل الخير، وبالمثل فإنه يحث الأطفال على حب آبائهم والصلاة من أجلهم. إذ يختم غبطته: "في هذا اليوم بالذات، نصلي إلى الله، أبي الأنوار، الذي تأتي منه "كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ" (يعقوب 1: 17)، لإعطاء الآباء والأمهات والأطفال الرومانيين، سواء في البلاد أو في الخارج، السلام والصحة والكثير من المساعدة في الحياة، من أجل سعادة العائلة والكنيسة والشعب الروماني.

Follow us on Facbook


  
حقوق النشر © 2018 لموقع OCNN



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الآلاف يزورون قبر القديس باييسيوس الآثوسي يوم عيده للتبرّك والصلاة

         اليونان  /أو سي ن ن   ( ocnn-ar.blogspot.com ) في 12 تموز، تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بذكرى القديس بيسيوس الآثوسي والذي جرى إعلانه قديساً في عام 2015 بقرار من البطريركية المسكونية. تم الاحتفال بسهرانية ا حتفالية  في ليلة عيده 11/ 12 تموز. وقد ترأس السهرانية المطارنة أفرام متروبوليت هيدرا وسبيتسيس وإيينا، بولس متروبوليت دراما ، والمطران المحلي المتروبوليت نيقوديموس مطران كاساندرا. كما ورد موقع إكليسيا اليوناني . في يوم عيده جاء الآلاف المؤمنين إلى قبر القديس للصلاة والتبرّك. ويعتبر القديس باييسيوس الآثويس واحداً من القديسين الأكثر تكريماً مؤخراً في اليونان وفي العالم الأرثوذكسي بأكمله. ولد القديس باييسيوس – اسمه في العالم أرسانيوس إزنيبيديس   (1924-1994) -   في فاراسا في كبادوكيا. عاش في اليونان بعد تبادل السكان في عام 1924، وغادر إلى جبل آثوس في عام 1953، حيث بقي حتى موته المبارك. زاره الآلاف خلال حياته واليوم يزوره مئات الآلاف بعد موته. يظهر الفيديو التالي زوار قبر القديس في يوم عيده 12 تموز 2...

المطران يوحنا البلغاري يتّخذ موقفاً من إحراق الجثث

بلغاريا /أو سي ن ن ( ocnn-ar.blogspot.com )   تحدث صاحب السيادة المطران يوحنا متروبوليت فارنا من الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية ضد محرقة الجثث التي يتم بناؤها في مدينته. فقد وصف سيادته الاحتفال الذي أقيم يوم الخميس الفائت بالحدث "المأساوي والمؤسف والمروّع". أوردت الخبر صحيفة صوفيا غلوب . فمن المتوقع افتتاح موقع المحرقة في شباط أو آذار من العام المقبل كما قال سيادته في خطابه الذي نُشر باللغة البلغارية على موقع الكنيسة البلغارية . يشير سيادته أنه يدرك حجم مشكلة العثور على مواقع جديدة للمقابر في المدن ذات الكثافة السكانية العالية، لكن بالمقابل يؤكد أن محرقة الجثث ليست هي الحل لأنها تقضي على عادات الناس بخصوص موضع دفن أقربائهم وأحبائهم. وقد حاربت عدة دول أرثوذكسية أخرى، مثل اليونان ، ضد موضوع إحراق الإنسان بعد موته. لقد وقفت الكنيسة الأرثوذكسية بثبات وحزم ضد عادة حرق الجثث لمدة ألفي عام انطلاقا من مفهوم الحفاظ على كرامة جسم الإنسان كونه هيكل الروح القدس، فالإنسان مخلوق على صورة الله ومثاله، وأجسادنا تترقب القيامة المجيدة في مجيء المسيح الثاني. يضيف المطران ي...

الكنيسة الرومانية تكرّم الأيقونة العجائبية لوالدة الإله الموجودة في دير نيامت Neamț

بوخارست، رومانيا /أو سي ن ن ( ocnn-ar.blogspot.com )   في آخر دورةٍ له، أضاف المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية الرومانية عيداً جديداً إلى تقويمه الطقسي مكرّماً فيه أيقونة والدة الإله العذراء القائدة والموجودة في دير نيامت Neamț في الشمال الشرقي لرومانيا. فقد قرر المجمع يوم الخميس الفائت أنه سيتم الاحتفال بهذا العيد الجديد في 9 تموز ابتداء من عام 2019م، وذلك بناء على الاقتراح المقدّم من قبل مجلس مطرانية مولدافيا وبوكوفينا. جاء هذا الخبر بحسب تقارير وكالة باسيليكا للأنباء في الكنيسة الرومانية. وفي نفس الجلسة تمّ التصديق على نصوص السنكسار والغروب والسحر والطروبارية والقنداق بالإضافة إلى خدمة المديح الخاصة بهذا العيد من أجل تكريم الأيقونة. أضافت الكنيسة الرومانية عددًا من الأعياد إلى تقويمها في السنوات الأخيرة. فقد كرّمت الكنيسة في شهر شباط أيقونة "سيرياكا" العجائبية لوالدة الإله والموجودة في دير غيغيو . كما تمت إضافة القديسة مطرونة من موسكو إلى التقويم في نفس الدورة للمجمع المقدس. كما تمّ تكريم القديسين دانييل وميصائيل من دير تورنو، و القديسين نيو...